amazing موبليات العبد
منوعات

أبعاد زيارة الرئيس الأمريكي للمجموعة الخليجية كما يفهم من سياقها على ماتمت عليه

amazing


بقلم الدكتور سعيد دراز

فى مقالة هامة كتبها الدكتور سعيد دراز رئيس مجموعة شركات ايروجيت العالمية ورئيس اللجنة العليا للعلاقات الدولية ودعم الوطن بالمنظمة المصرية الدولية لحقوق الإنسان

قال دراز. ان أبعاد زيارة الرئيس الأمريكي للمجموعة الخليجية كما يفهم من سياقها على ماتمت عليه:
في عالم السياسة الدولية، حيث تتشابك المصالح وتتصادم الألويات، لم يكن استبعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل مؤقتا من بعض دوائر المشاورات الخليجية إلا جزءا من استراتيجية أوسع، عمادها تحقيق الربح السياسي والاقتصادي قبل حسم الملفات الحساسة. هذه الخطوة، التي بدت للبعض خارجة عن المعتاد، كانت في الواقع انعكاسا لمبدأ ترامب الأصيل: “الربح أولا… ثم تأتي الإيديولوجيا”.
فالخليج أولا فى مرمي المصالح الأمريكية وأثناء الدعاية الإنتخابية لنفسه وذلك لأسباب واضحة..حتي يوم فوزه بالمنصب الرئاسي،
وعند توليه الرئاسة، أدرك ترامب أن دول الخليج، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، تمثل كنزا اقتصاديا واستراتيجيا.
فإلى جانب العلاقات النفطية والتجارية العميقة، كانت هناك فرص هائلة لعقد صفقات تسليح ضخمة، وجذب استثمارات سيادية مباشرة إلى الداخل الأمريكي، وهو ما حدث فعلا بمئات المليارات.
لكن كان على ترامب أن يتعامل بحذر مع الحساسية الشعبية الخليجية تجاه إسرائيل، فاختار أن يبني أولا جسور التعاون على أساس اقتصادي وأمني، ثم يمهد الطريق لاحقا لإقحام إسرائيل كجزء من شراكة إقليمية “طبيعية”.
وأكد دراز أن إسرائيل دائما في الحسبان
رغم هذا الاستبعاد الظاهري، لم تتضرر العلاقة بين ترامب وتل أبيب. بل على العكس، كانت إدارته من أكثر الإدارات الأمريكية دعمًا لإسرائيل، بدءا من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مرورا بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري، وانتهاء بإطلاق ما سمي بـ”صفقة القرن”.
هذا الدعم منح ترامب حرية المناورة مع العرب، دون أن يخسر ثقة إسرائيل. وهكذا، استطاع أن يفصل مؤقتا بين الخطاب والممارسة، وبين التكتيك والاستراتيجية. فلم تكن اتفاقيات التطبيع (اتفاقيات أبراهام) سوى المنتج النهائي لتلك المناورة. بعد أن ضمن ترامب مصالح الخليج في مواجهة إيران، ومصالح واشنطن في الاقتصاد والتسليح، بات الطريق ممهدًا للإعلان الرسمي عن التحالف مع إسرائيل.
إنها فى مجمل الموضوع براغماتية بامتياز
وأشار دراز أن تصرف ترامب لم يكن ارتجاليا. بل كان مبنيا على منطق رجال الأعمال والمقاولون:
اجمع الأرباح أولا،حيد الملفات المعقدة مؤقتا،ثم ارسم المشهد النهائي حيث الجميع مستفيد.
وإسرائيل؟ لم تكن مستبعدة أبدا. بل كانت الورقة الرابحة
… بل رابحة بامتياز…ولن ترمي هذه الورقة علي مائدة اللعب المستديرة إلا في اللحظة المناسبة.

amazing amazing
amazing amazing

مقالات ذات صلة

amazing amazing
زر الذهاب إلى الأعلى