amazing موبليات العبد
احدث الاخباراخبار مصرالصحهرأيمحافظات

التمريض وجهلاء الفكر والأخلاق

amazing

كتبت . نجوى راغب

التمريض وجهلاء الفكر والأخلاق

 

التمريض وجهلاء الفكر والأخلاق
التمريض وجهلاء الفكر والأخلاق

بالرغم من أننا بالقرن الواحد والعشرون إلا أننا مازلنا تحت سيطرة التخلف الأخلاقي والفكري

وبالرغم من الدروس المعنوية التي تعلمناها من تجربة فيروس كيوفيد 19 المستجد وتكاتف الفريق الطبي كله يدا واحدة لنتخطى الأزمة بسلام

 ومع وجود شهداء من التمريض فقدوا أرواحهم أثناء مواجهتهم

للفيروس وهم يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على حياة الآخرين ، حتى أُطلق عليهم الجيش الأبيض وأشاد بهم العالم كله

 

التمريض وجهلاء الفكر والأخلاق
التمريض وجهلاء الفكر والأخلاق

بالرغم من كل هذا وذاك مازالت هناك فئة أشبه بالمرضى النفسيين بل أن

 مصحات العلاج النفسي لا تستطيع التعامل معهم نظرا لما يعانون منه من فقدان لكل مبادىء الأخلاقيات والأحترام

فهذه الصفات أن فُقدت في شخص لن تستطيع أدوية العالم أجمع علاجه

تكرر في الأونة الأخيرة أكثر من حادث أخلاقي بشع بل أنه أبشع من حوادث القتل وغيرها من الجرائم المختلفة

نعم أيها السادة ، عندما يكون هناك قتل للروح والكرامة وعزة النفس فهذا القتل المعنوي هو أصعب بكثير من القتل الجسدي .

مازالت النظرة المتخلفة والدونية تجاه فئة معينة من الفريق الصحي موجودة

مازالت النظرة لفئة التمريض بأنها الفئة المستباح أهانتها وقتلها معنويا موجودة لدى الكثير من مرضى فقدان الأخلاق ومعدومي الأنسانية

في خلال فترة وجيزة جدا يتكرر سيناريو واحد بمكانيين مختلفين تماما

فالأول بأحد المستشفيات الحكومية والمخصصة حاليا لعزل لكورونا

عندما توجهت أحدى الموظفات بديوان عام مديرية الشئون الصحية

بأحدى المحافظات لتوقيع الكشف الطبي على أبنتها وعندما طُلب منها

 الرقم القومي والبيانات الخاصة بالمريضة بناءا” على تعليمات الوزارة

 ، كالت لهم بكافة أنواع السباب والتهديد والوعيد لأفراد هيئة

 التمريض ، فكيف لهم أن يطلبوا منها بيانات لأبنتها وهي التي تعمل بمديرية الصحة ، ولم تكتفي بكل هذا وذاك

بل أنها أستغلت سلطتها ونفوذها ووساطتها لتقديم شكاوي في

 الممرضات بأكثر من جهة ، بعد أن أنهالت عليهم بوابل من الشتائم والألفاظ المهينة

أما الحادث الثاني فهو له النصيب الأكبر من البشاعة ، حيث توجهت

 طبيبة صيدلانية لمركز للأطفال المبتسرين بأحدى مراكز محافظة أسيوط وهي تحمل طفل حديث

 الولادة ويرافقها شخص عمره خمسة عشر عاما ، بغرض تطعيم الطفل

المولود ، ولنفس سبب الحادثة الأولى ، طُلب منها البيانات الخاصة بالطفل طبقا” لتعليمات الوزارة

لكن كيف لهيئة التمريض يتجرأون ويطلبون بيانات الطفل من الصيدلانية المرافقة له ؟؟

كيف لهيئة التمريض أن ينفذون تعليمات الوزارة ؟؟

أنهالت عليهم الصيدلانية بوابل من السباب أكثر بشاعة من موظفة مديرية الصحة السالف ذكرها

ولم تكتفي بما تفوهت به من شتائم ومستوى أخلاقي متدني بل أنها قامت بصفع الممرضات على وجوههم بمنتهى الجبروت والبلطجة لدرجة أن أحداهن وجدت غطاء خاص بالصيدلانية مُلقى على الأرض أثناء تعديها بالضرب على الممرضات فأخذته ومدت يدها لها به لتعطيها أياه فما كان من الصيدلانية إلا أن تأخده ثم تباغت الممرضة بصفعة آخرى قوية على الوجه .
هذا التصرف الذي يتصف بالبلطجة والسوقية الشعواء لا يخرج من طبيبة صيدلانية إطلاقا” ، فالصيدلة مهنة سامية تطبب وتداوي المرضى وتخرج منها أطباء وعلماء ضحوا بمجهودهم وعلمهم ووقتهم بل وأحيانا آخرى حياتهم من أجل أنقاذ حياة الآخرين
أما الحالة التي أمامنا فلابد من شطب أسمها من نقابة الصيادلة كلها وسحب كارنيه مزاولة المهنة منها .
فمن تكون البلطجة منهجها لا تؤتمن على حياة الآخرين بأي شكل من الأشكال
فهي لم تكتفي بضرب الممرضات وسبهم فقط ، بل وصل بها الحال لأستخدام نفوذها هي وأسرتها بالضغط النفسي والعصبي تجاه الممرضات ضحاياها من قِبل بعض ضباط الشرطة بالمركز محل الواقعة لأجبارهن على التنازل عن المحاضر اللاتي قمن بتحريرها ضدها لأثبات حقهن .
إلى متى تظل هذه العنصرية المهنية موجودة بين فئات تشوه صورة كاملة لكيانات وهيئات مختلفة ؟؟
إلى متى يظل الجهل الفكري والأخلاقي يسيطر على البعض من أصحاب النفوس المريضة ؟؟
إلى متى يظل بعض أفراد الشرطة عبارة عن وسيلة ترهيب للضغط على الضحايا من أجل نصرة البلطجية ومعدومي الأخلاق ؟؟
إلى متى ستظل النظرة الدونية للتمريض من قِبل بعض الجهلاء ؟؟
متى يعرف الجميع أن مهنة التمريض هي المهنة التي رافقت الرسول عليه الصلاة والسلام في جميع غزواته ؟؟
متى يعرف الجميع أن بدون مهنة التمريض لن يكون هناك طبيب ناجح ولا مستشفى ناجح ؟؟
متى يعرف الجميع أن مهنة التمريض هي المهنة التي بكل خطوة في خطواتها تحمل رحمة وعطف وخوف ورعب وأعصاب على أعلى درجة من التوتر أمام حالة قد تكون بينها وبين الموت خطوات ؟؟
ألم يكن درس كيوفيد 19 المستجد كافي لهؤلاء المرضى النفسيين ليعلموا جيدا أن الممرضة لا تقل عنهم شيئا” أن لم تكن تزيد في مجهودها مع المرضى ؟؟
أعرف الكثير والكثير من المواقف التي حدثت أثناء أزمة فيروس كورونا
كان بعض الأطباء وخاصة بعض الصيادلة يخافون على أنفسهم من التعامل المباشر مع مرضى فحص كورونا خوفا على حياتهم وكانوا يطلبون من الممرضات بأن يقمن بالتواصل المباشر مع الحالات دون خوف على حياتهن وكأنهن كائنات ليس لهن أي قيمة بالحياة وكأن أطفالهن وأسرهن أيضا ليس لهن أي أهمية
الكثير والكثير من المواقف منها ما رأيته بأم عيني ومنها ما سمعته من بعض الممرضات الموجودات حاليا وعلى أستعداد تام بالشهادة فيما ذكرته .
نقابة التمريض بمحافظة أسيوط أصبحت لا تتوقف يوميا عن الدفاع والوقوف مع أفراد هيئة التمريض الذين يتعرضون لكل أنواع الأهانة من أطباء وصيادلة وموظفين وكأنهم مخلوقات شاذة
لكن إلى متى ؟؟ إلى متى يستمر مسلسل أهانة التمريض بهذا الشكل الغير أخلاقي ؟؟
إلى متى يظل التجاهل من المسئولين تجاه هذه السلوكيات التي تؤدي إلى القتل المعنوي داخل نفوس هيئة التمريض ؟؟
إلى متى تظل نقابة التمريض في صراع دائم ومستمر للدفاع عن أعضائها فقط في حين أن هناك مسئوليات آخرى تقع على عاتقهم لكن لم تمنعهم تلك المسئوليات من الوقوف جنبا” بجنب لأعضاء نقابة التمريض بجميع قرى ومراكز المحافظة .
تحية شكر وتقدير لهيئة نقابة التمريض لدورهم في الدفاع المستميت عن أفراد تلك المهنة السامية والعظيمة .
وتحية لكل ممرض وممرضة وضعوا حياتهم أمام حياة الأخرين وكانوا أشبه بجنود شجاعة تقف على الجبهة لا تخاف الموت لكنها تؤدي دورها بكل شجاعة وبسالة
رغم ما يلاقونه من سلوكيات هابطة للبعض

amazing amazing
amazing amazing

مقالات ذات صلة

amazing amazing
زر الذهاب إلى الأعلى