amazing موبليات العبد
احدث الاخبارالشرق الأوسطالعالمرأيسياسة

رفع العقوبات عن سوريا: خطوة تاريخية تعيد رسم المشهد السياسي

فرحة في الشارع السوري وأمل بمستقبل أفضل بالتزامن مع الإعلان الأمريكي

amazing

دمشق – 14 مايو 2025
بقلم: منى حاج يحيى

في خطوة غير متوقعة، أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” اليوم عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وهو قرار أثار ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والشعبية. الإعلان، الذي جاء خلال مؤتمر صحفي في الرياض، يُعد تحولًا بارزًا في السياسة الأمريكية تجاه دمشق، وقد يكون مقدمة لتغيرات جوهرية في الشرق الأوسط.

سوريا ترحب بالقرار
في أول تعليق رسمي على القرار، أعرب “وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني” عن ترحيب بلاده بهذه الخطوة، معتبرًا أنها “تمهد لاتفاقات سياسية أكبر بين البلدين”.

“نرحب بتصريحات الرئيس ترامب بشأن رفع العقوبات عن سوريا، فهي خطوة إيجابية نحو تحقيق تفاهمات أكبر”، صرح الشيباني، مضيفًا: “ترامب قادر على تحقيق اتفاق سلام تاريخي وتحقيق انتصار للمصالح الأمريكية في سوريا، ونحن مستعدون لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة على أساس الاحترام والثقة المتبادلة والمصالح المشتركة.”

فرحة في الشارع السوري وأمل بمستقبل أفضل
بالتزامن مع الإعلان الأمريكي، شهدت شوارع دمشق وحلب واللاذقية احتفالات واسعة، حيث عبّر المواطنون عن سعادتهم بالقرار الذي قد يشكل نقطة تحول في حياتهم اليومية.

amazing amazing

في الأسواق، سُجلت احتفالات عفوية، حيث تبادل الناس التهاني وأبدوا أملهم في أن يكون هذا القرار بداية لتحسين الأوضاع الاقتصادية وعودة الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد.

amazing amazing

“نشعر وكأننا نحصل على فرصة جديدة للحياة”، يقول أحد المواطنين في دمشق، مشيرًا إلى أن رفع العقوبات قد يسهل وصول السلع الأساسية ويعيد الحركة التجارية إلى طبيعتها. في الوقت نفسه، تأمل الأوساط الشبابية أن يؤدي القرار إلى فتح آفاق جديدة للعمل والابتكار، مما يعزز فرص المستقبل لجيل عاش سنوات طويلة في ظل العقوبات والتحديات الاقتصادية.

طبيعة العقوبات الأمريكية على سوريا
قبل الإعلان عن رفع العقوبات، كانت الولايات المتحدة تفرض قيودًا مشددة على التعاملات المالية والتجارية مع سوريا، حيث كان الهدف منها إعاقة بعض الخدمات الأساسية، مثل الطاقة والمياه والصرف الصحي، ومنع تحويل الأموال إلى جهات محظورة.

لقاء تاريخي مرتقب في الرياض
من المتوقع أن يلتقي ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الاربعاء في الرياض، وهو اللقاء الأول بين رئيس أمريكي ورئيس سوري منذ نحو 25 عامًا. الاجتماع، الذي يأتي وسط ترتيبات دبلوماسية مكثفة، قد يحمل إشارات واضحة لمستقبل العلاقات بين البلدين، ويثير تساؤلات حول إمكانية استئناف التعاون السياسي أو حتى إعادة سوريا إلى المشهد الدولي بشكل أكثر انفتاحًا.

ردود الفعل الدولية: تباين في المواقف
القرار الأمريكي أثار ردود فعل متباينة على الصعيدين الدولي والإقليمي. بعض الحلفاء الأوروبيين عبروا عن تفاجئهم بهذا التحول، وسط تساؤلات عن تأثيره على التوازنات القائمة في المنطقة.

في المقابل، رحبت بعض الأطراف بالخطوة، معتبرة أنها قد تكون بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار وإعادة الإعمار في سوريا.

  • الكرملين: أصدر بيانًا مقتضبًا يرحب بقرار رفع العقوبات، مشددًا على أن موسكو كانت دائمًا تدعو إلى إنهاء سياسة العزل الاقتصادي بحق دمشق.
  • الكونغرس الأمريكي: أبدى قلقه، محذرًا من أن القرار قد يؤدي إلى تخفيف الضغوط على النظام السوري دون الحصول على تنازلات سياسية واضحة.

التداعيات الاقتصادية المحتملة
رفع العقوبات قد يفتح الباب أمام تحولات اقتصادية كبيرة في سوريا، حيث يمكن للشركات الأجنبية العودة إلى السوق السورية بعد سنوات من العزلة. كما قد يؤدي إلى انتعاش اقتصادي جزئي، خاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة. لكن لا تزال هناك تحديات كبيرة أمام الاقتصاد السوري، أبرزها إعادة بناء المؤسسات المالية والثقة بالاستثمارات الأجنبية.

ماذا بعد؟
في الوقت الذي يُنتظر فيه اجتماع ترامب والشرع غدًا، تبقى الأسئلة حول المسار القادم مفتوحة. هل ستقود هذه الخطوة إلى حوار أمريكي-سوري مستدام، أم أنها مجرد تحرك سياسي مؤقت؟ وهل ستعيد واشنطن النظر في سياساتها تجاه الشرق الأوسط بشكل أوسع؟

الأيام المقبلة ستكشف عن مدى تأثير هذه الخطوة على موازين القوى الإقليمية، وما إذا كانت واشنطن تتجه نحو سياسة أكثر انفتاحًا تجاه دمشق، أم أن القرار سيظل مجرد مناورة سياسية بلا تأثيرات طويلة الأمد.

amazing amazing
amazing amazing

مقالات ذات صلة

amazing amazing
زر الذهاب إلى الأعلى