كتبت د. شيرين محمد
لقد وزع الله تعالى المواهب بين
الناس، حتى تحدث عمليات التكامل،
والتعارف، والتلاقح الفكري بينهم
الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف
إلى حدوث الخير للجميع. ولعل أبرز
هذه المواهب هي المواهب التي لها
علاقة بالفنون؛ فمن يمتلك موهبة
فنية معينة، سيكون قادراً على تمثل
الجمال، ونشره بين الناس، ممّا
ينعكس على جوهر المجتمعات،
وبنيتها.
ويصبح العناية بالفنانين هي مهمة
أساسية تقع على عاتق كافة أبناء
المجتمع، فالفنان الحقيقي، إذا ما
امتلك الإبداع، والأخلاق الحميدة،
فانه سيسهم بشكل أو باخر بتوعية
الناس، وتهذيب مسالكهم، وإحداث
نهضة حقيقية لديهم، مبنية على
الأخلاق، والمبادئ، وهو ما يعتبر
مطمحاً لكافة الفضلاء ممن نذروا
حياتهم لخدمة القضايا العامة،
والإنسانية، والمجتمعية وهناك
حدوث تحالفات مهمة بين كافة
المفكرين، وبين الفنانين الحقيقين
على مر الأزمان والعصور.
لذا يعتبر ازدهار عالم الفن والإبداع
في أي منطقة، أو أمه، عاملاً رئيسيّاً
من عوامل التحضر، وهذا التحضر قد
يدخل إلى كافة المجالات الحياتية
على اختلافها؛ كالعلوم الاقتصادية،
والفكرية، والاجتماعية، والسياسية،
وغيرها من المجالات التي تلامس
الناس بشكل كبير؛ سواء كانوا
أفراداً، أو جماعات.
ولو تحدثنا عن المبدعين ببعض
الفنون والغير معروفين بالفعل في
احدى محافظات صعيد مصر المبدع
شادي، هو احد ابناء محافظة المنيا
المبدع بالعزف على الة الريكورد.
وهى الة موسيقية غريبة شبيهة
بالنادي او المزمار الشرقي ولكن بسلم
مختلف وقياس موحد ومختلف.
ونحن الان في الحاجة الى التعرف
ببعض هذه الآلات والتي ظهرت عام
1335 بمدينة هولندا والتي بالفعل
غير معروفة لبعض الناس، بل ايضا
في امس الحاجة الى المبدعين الذين
يتمتعوا بالموهبة والتي لابد من
الاستفادة منهم في عصرنا هذا عصر
تشجيع الشباب في الازدهار والتقدم
والنمو.
